أساليب دعوة إبراهيم عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
أساليب دعوة إبراهيم عليه السلام
من خلال التأمل والنظر في الآيات القرآنية الكريم التي ذكرت أساليب خليل الله – إبراهيم عليه السلام – في دعوته لقومه نجد أنها نصوص تضمنت صنوفاً من الأساليب، تراوحت بين اللين والشدة والترغيب والترهيب والحوار والمناظرة والحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن والتلميح والتصريح والتوكيد والنفي وغير ذلك من الأساليب وفقاً لحالات النفوس التي يدعوها وظروف الدعاة ومواقفها المختلفة.
وذلك ما يعني أن إبراهيم عليه السلام قد استوعب في دعوته أروع الأساليب وأبلغها ليكون إيمان الناس قائماً على دعامة الفطرة نظراً واستدلالاً ونقلاً وعقلاً وعلماً وعملاً.
وكان أساس تلك الأساليب وجماعها أعمدتها الثلاثة: الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، وذلك لقوله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ...} [النحل: 125].
فقد كان إبراهيم عليه السلام حكيماً في مراعاة حال المدعوين وظروفهم من حيث أسلوب الخطاب ومن حيث قدرتهم على الاستيعاب ومن حيث تنويع الخطاب وتخير الأوقات ومن حيث الاتزان فلا يندفع ولا تستبد به الحماسة والغيرة فيتجاوز الحكمة فهو برفقه ولين قوله تدخل موعظته إلى القلوب برفق، وبمجادلته في الله جدالاً حسناً لا تحامل فيه على المخالف ولا ترذيل له ولا تقبيح، غايته إقناع الخصم والوصول إلى الحق.
ومن هنا رأينا إبراهيم عليه السلام في مجادلته لأبيه وقومه يسلك في دعوته مسالك الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالحسنى، قال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا .... إلى آخر الآيات} [مريم: 41-43]. والتي وردت معنا خلال الفقرات السابقة، وها هو عليه السلام يبدأ المجادلة بدلالة عجز الناس عن إحياء الأموات ثم هو يترك الاعتراض على المعارضة الفاسدة ويعدل إلى المثال الجلي من مقدورات الله تعالى التي لا يقدر عده الله على التمويه فيها.
وهو عليه السلام يسوق حجته الأولى كالمقدمة لحجته الثانية التي قضت على دعواه وبهته
لذا قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [البقرة: 258].
وهذا هو إبراهيم عليه السلام يدعو قومه إلى الإحساس بما حولهم من مظاهر الكون وظواهره والأحداث التي تجري من حولهم ويوجه أنظارهم نحو المستقبل تخويفاً وتحذيراً وتبشيراً من خلال تلك الآيات الباهرة الموحية المحيية للمشاهد والظواهر في القلوب والضمائر ليثير تطلعهم وانتباههم إلى أسرارها وآثارها ويجعل منها دلائله وبراهينه التي تراها الأبصار وتتأثر بها المشاعر
قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ * وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [74-82].
ونرى إبراهيم عليه السلام قد تدرج في دعوته من بيان حقيقة ما يدعوهم إليه ثم ثنى بتحبيب ذلك إليهم، وفي الخطوة الثالثة بين لهم فساد ما هم عليه ثم هذا هو رابعاً يوجههم إلى من يبتغون عنده الرزق وفي المرحلة الأخيرة يكشف لهم أنه لا مفر من الله.
قال تعالى: {وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [العنكبوت: 16-17].
ولم يكتف إبراهيم عليه السلام في دعوته لقومه بتخير الأساليب وسوق الحجج القولية والعلمية لإقناع قومه بل نراه ينكر عليهم في شدة تقليدهم لآبائهم تقليداً أعمى وتركهم النظر والاستدلال في مخلوقات الله.
{وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ } [الأنبياء: 51-54].
وبذلك يكون إبراهيم عليه السلام قد رسم للدعاة من بعده معالم الطريق في تخير أساليب الدعوة، بل إن إبراهيم عليه السلام قد أرسى قواعد الدعوة ومبادئها ووسائلها وطرقها والمنهج الأمثل لها.
وذلك ما يعني أن إبراهيم عليه السلام قد استوعب في دعوته أروع الأساليب وأبلغها ليكون إيمان الناس قائماً على دعامة الفطرة نظراً واستدلالاً ونقلاً وعقلاً وعلماً وعملاً.
وكان أساس تلك الأساليب وجماعها أعمدتها الثلاثة: الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، وذلك لقوله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ...} [النحل: 125].
فقد كان إبراهيم عليه السلام حكيماً في مراعاة حال المدعوين وظروفهم من حيث أسلوب الخطاب ومن حيث قدرتهم على الاستيعاب ومن حيث تنويع الخطاب وتخير الأوقات ومن حيث الاتزان فلا يندفع ولا تستبد به الحماسة والغيرة فيتجاوز الحكمة فهو برفقه ولين قوله تدخل موعظته إلى القلوب برفق، وبمجادلته في الله جدالاً حسناً لا تحامل فيه على المخالف ولا ترذيل له ولا تقبيح، غايته إقناع الخصم والوصول إلى الحق.
ومن هنا رأينا إبراهيم عليه السلام في مجادلته لأبيه وقومه يسلك في دعوته مسالك الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالحسنى، قال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا .... إلى آخر الآيات} [مريم: 41-43]. والتي وردت معنا خلال الفقرات السابقة، وها هو عليه السلام يبدأ المجادلة بدلالة عجز الناس عن إحياء الأموات ثم هو يترك الاعتراض على المعارضة الفاسدة ويعدل إلى المثال الجلي من مقدورات الله تعالى التي لا يقدر عده الله على التمويه فيها.
وهو عليه السلام يسوق حجته الأولى كالمقدمة لحجته الثانية التي قضت على دعواه وبهته
لذا قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [البقرة: 258].
وهذا هو إبراهيم عليه السلام يدعو قومه إلى الإحساس بما حولهم من مظاهر الكون وظواهره والأحداث التي تجري من حولهم ويوجه أنظارهم نحو المستقبل تخويفاً وتحذيراً وتبشيراً من خلال تلك الآيات الباهرة الموحية المحيية للمشاهد والظواهر في القلوب والضمائر ليثير تطلعهم وانتباههم إلى أسرارها وآثارها ويجعل منها دلائله وبراهينه التي تراها الأبصار وتتأثر بها المشاعر
قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ * وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [74-82].
ونرى إبراهيم عليه السلام قد تدرج في دعوته من بيان حقيقة ما يدعوهم إليه ثم ثنى بتحبيب ذلك إليهم، وفي الخطوة الثالثة بين لهم فساد ما هم عليه ثم هذا هو رابعاً يوجههم إلى من يبتغون عنده الرزق وفي المرحلة الأخيرة يكشف لهم أنه لا مفر من الله.
قال تعالى: {وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [العنكبوت: 16-17].
ولم يكتف إبراهيم عليه السلام في دعوته لقومه بتخير الأساليب وسوق الحجج القولية والعلمية لإقناع قومه بل نراه ينكر عليهم في شدة تقليدهم لآبائهم تقليداً أعمى وتركهم النظر والاستدلال في مخلوقات الله.
{وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ } [الأنبياء: 51-54].
وبذلك يكون إبراهيم عليه السلام قد رسم للدعاة من بعده معالم الطريق في تخير أساليب الدعوة، بل إن إبراهيم عليه السلام قد أرسى قواعد الدعوة ومبادئها ووسائلها وطرقها والمنهج الأمثل لها.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى