إنما أشكي بثي وحزني إلى الله
صفحة 1 من اصل 1
إنما أشكي بثي وحزني إلى الله
(الابتلاء) المعنى اللغوي
الاختبار, ويكون بالخير والشر. والابتلاء سنة من سنن الله, جارية على حملة الدعوات منذ فجر التاريخ, وقد يكون صعباً على النفوس, ولكن يرفع الله به درجة الأنبياء ويمحو الله به خطايا الصالحين. والمؤمن يرجو ألا يتعرض لبلاء الله وامتحانه, بل يتطلع إلى عافيته ورحمته.
قال تعالى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ))
قال تعالى: ((وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ))
قال تعالى: ((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ))
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عنه بها, حتى الشوكة يشاكها) متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: (من يرد الله به خيراً, يصب منه) رواه مالك والبخاري.
عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما يصيب المؤمن من نصب, ولا وصب, ولا هم, ولا حزن, ولا أذى, ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) متفق عليه.
عن صهيب الرومي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن, إن أمره كله خير, وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن, إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم
من أقوال السلف :
1. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: من شكا مصيبة نزلت به فكأنما شكا ربه.
2. قال حكيم: البلاء سراج العارفين, ويقظة المريدين, وهلاك الغافلين.
3. قيل: أربع من كنوز الجنة: كتمان المصيبة, وكتمان الصدقة, وكتمان الفاقة, وكتمان الوجع.
القصة :
يقول أنس رضي الله عنه : ذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم له غبنه إبراهيم ونفسه تقعقع , فأخذه صلى الله عليه وسلم واحتضنه وهو في سكرات الموت , ويبكي عليه الصلاة والسلام وهو يقول : (إنا لله وإنا إليه راجعون , تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزنون)
يحكى أن شريحاً سمع أحدهم وهو يشتكي بعض ما غمه لصديق له , فأخذ بيده وقال : إياك والشكوى إلى غير الله , فإن لا يخلو من تشكو إليه أن يكون صديقاً أو عدواً , فأما الصديق فتحزنه و لا ينفعك , وأما العدو فيشمت بك . انظر إلى عيني هذه – أشار إلى أحدى عينيه – فو الله ما أبصرت بها شخصاً ولا طريقاً منذ خمس عشر سنة , وما أخبرت بها أحداً إلى هذه الغاية , أما سمعت قول العبد الصالح : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله , فاجعله مشكاك ومحزنك عند كل نائبة تنوبك , فإنه أكرم مسؤول , وأقرب مدعو.
الاختبار, ويكون بالخير والشر. والابتلاء سنة من سنن الله, جارية على حملة الدعوات منذ فجر التاريخ, وقد يكون صعباً على النفوس, ولكن يرفع الله به درجة الأنبياء ويمحو الله به خطايا الصالحين. والمؤمن يرجو ألا يتعرض لبلاء الله وامتحانه, بل يتطلع إلى عافيته ورحمته.
قال تعالى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ))
قال تعالى: ((وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ))
قال تعالى: ((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ))
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عنه بها, حتى الشوكة يشاكها) متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: (من يرد الله به خيراً, يصب منه) رواه مالك والبخاري.
عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما يصيب المؤمن من نصب, ولا وصب, ولا هم, ولا حزن, ولا أذى, ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) متفق عليه.
عن صهيب الرومي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن, إن أمره كله خير, وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن, إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم
من أقوال السلف :
1. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: من شكا مصيبة نزلت به فكأنما شكا ربه.
2. قال حكيم: البلاء سراج العارفين, ويقظة المريدين, وهلاك الغافلين.
3. قيل: أربع من كنوز الجنة: كتمان المصيبة, وكتمان الصدقة, وكتمان الفاقة, وكتمان الوجع.
القصة :
يقول أنس رضي الله عنه : ذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم له غبنه إبراهيم ونفسه تقعقع , فأخذه صلى الله عليه وسلم واحتضنه وهو في سكرات الموت , ويبكي عليه الصلاة والسلام وهو يقول : (إنا لله وإنا إليه راجعون , تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزنون)
يحكى أن شريحاً سمع أحدهم وهو يشتكي بعض ما غمه لصديق له , فأخذ بيده وقال : إياك والشكوى إلى غير الله , فإن لا يخلو من تشكو إليه أن يكون صديقاً أو عدواً , فأما الصديق فتحزنه و لا ينفعك , وأما العدو فيشمت بك . انظر إلى عيني هذه – أشار إلى أحدى عينيه – فو الله ما أبصرت بها شخصاً ولا طريقاً منذ خمس عشر سنة , وما أخبرت بها أحداً إلى هذه الغاية , أما سمعت قول العبد الصالح : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله , فاجعله مشكاك ومحزنك عند كل نائبة تنوبك , فإنه أكرم مسؤول , وأقرب مدعو.
مواضيع مماثلة
» إسلام سيدنا عمر رضي الله عنه
» ما هو الشىء الذى لا يعلمه الله تعالى؟
» قصة المسجد الدي أمر رسول الله بإحراقه
» فَاسْأَلُوا الله أَنْ يُجَدِّدَ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ
» يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة
» ما هو الشىء الذى لا يعلمه الله تعالى؟
» قصة المسجد الدي أمر رسول الله بإحراقه
» فَاسْأَلُوا الله أَنْ يُجَدِّدَ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ
» يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى